إن الاستثمار العقاري في تركيا أحد أهم القطاعات الاستثمارية كونه أقل مخاطر على رأس المال قياساً بالقطاعات الاستثمارية الأخرى، ومن أجل البدء بالاستثمار العقاري في تركيا بشكل صحيح ومدروس يفضي بالنهاية إلى تحقيق نتائج مرضية للمستثمرين عبر تضخيم رؤوس أموالهم وتوفي فائض ربحي عن تجارة العقارات في تركيا يجب التعرّف على مبادئ الاستثمار العقاري في تركيا والعمل بها.
مبادئ الاستثمار العقاري في تركيا:
من أجل ضمان تحقيق استثمارٍ عقاريٍ ناجح لابد من العمل ضمن مبادئ وركائز أساسية هي:
1-المرونة في الاستثمار العقاري:
يقصد بذلك التكيف والتعامل مع المتغيرات الحالية وهذا يتطلب من المستثمر البحث والتخطيط من أجل رسم العملية الاستثمارية إذ من الممكن أن تحدث تقلبات في السوق العقارية تؤدي لانخفاض الأسعار أو ركود في الطلب، وبالتالي فإن المرونة في التفكير بالحلول المرحلية على المدى المنظور والدائم على المستوى البعيد والتي من أهمها تنويع القطاعات الاستثمارية.
2-الالتزام والجدية:
تعمل الالتزام والجدية لصالح المستثمر فبالتأكيد هناك صعود وهبوط متواصل لمؤشرات الاستثمار والعقارات هي جزء أساسي من العملية الاستثمارية، إلا أن الالتزام والسير نحو تحقيق الهدف المخطط له هو من المبادئ الهامة لإنجاح للاستثمار ولذلك يوصف الذين يتابعون حركة السوق بصبر وتأني بأنهم خبراء الاستثمار.
3-التطور والتكنولوجيا:
لم تعد التكنولوجيا أمراً مترفاً بل وسيلة حديثة من أجل التماشي مع العصر الحديث وذلك لضمان المستثمر تلقي نتائج مرجوة فعليه متابعة حركة السوق والاستفادة من التقنيات المتوفرة لديه لتجنب التوقعات السلبية وكسب الوقت واستغلال الظروف بأفضل شكلٍ ممكن، وبالتالي لا يجب تجاهل هذا التحول الرقمي في قطاع العقارات كما أن التطور قد دخل أيضاً في قطاع التصميم والإنشاء عبر الشقق التي تتمتع بتقنية المنزل الذكي، بالإضافة إلى أنظمة الطاقة المتجددة وغيرها.
4-دراسة السوق:
لابد من إجراء دراسة وتحليل للسوق بحسب القيم والمعطيات العقارية الحالية ومقارنتها بالعقار الذي يود المستثمر بشرائه أو بيعه، وهذا الأم يساهم بفهم السوق والإحاطة بعملية التداول العقاري، وهناك تقارير دورية تساعد على تحديد حركة الأرقام الخاصة بالسوق من عروض وفرص استثمارية، ومن أبرز أهم التي يتم الحصول عليها من خلال دراسة السوق هي:
معرفة الموقع المناسب أو المدينة الأفضل للبدء بالاستثمار العقاري من حيث البيئة والمعطيات وتحديد العقبات التي يمكن للمستثمر أو تقف بوجه في بعض الأماكن.
تلقي معلومات بخصوص المشاريع الاستثمارية في مواقع محددة لدراسة مستقبل المناطق فيها.
جمع المعلومات الديموغرافية وتحليلها بهدف تحديد تطور المنطقة التي يود الاستثمار فيها.
5-دراسة الأسعار:
تختلف أسعار العقارات التركية عن غيرها من الأسواق العقارية وعليه يجب إجراء دراسة شاملة قبل البدء بالاستثمار العقاري، إذ يساهم التضخم والناتج المحلي الإجمالي ومعدلات الفائدة في المصارف ونظرية العرض والطلب في نمو أسعار العقارات أو تراجعها، مع ارتفاع مستمر للطلب
6-تحديد نوع العقار:
من ضمن المبادئ التي لابد من تحديدها هي نوع العقار سواءً كان عقار سكني أو تجاري أو سياحي أو أراضي، لأن ذلك من شأنه إنجاح العملية الاستثمارية في تركيا
7-معرفة المزايا والعيوب للعقار:
لا يخلو أي عقار مهما كانت مواصفاته من بعض السلبيات والعيوب قلت أم كثرت لذلك يجب التعرف على الإيجابيات والسلبيات ضمن العقار الواحد.
8-اختيار المنطقة الاستثمارية:
إن اختيار المنطقة الاستثمارية الأفضل يمنح المستثمر عدة مزايا منها:
التمتع بجمال المكان من طبيعة خلابة وإطلالة لافتة.
الشعور بالصفاء الناتج عن الهدوء والسكينة والاستقرار النفسي.
القرب من المراكز الحيوية والمرافق المهمة للعقار من مدارس ومراكز طبية ومولات وغيرها.
رواج العقار وتحقيق الأرباح المتوقعة منه على المدى القصير والمتوسط.
9-الشراء في الوقت المناسب:
إن اختيار الوقت المناسب للشراء يشكل محوراً مهماً في إنجاح الاستثمار العقاري فحينما يكون هناك وفرة في العرض وقلة في الطلب فإن الأسعار في السوق تنخفض لذلك فإن الفرصة تكون سانحة للمستثمر ليبادر إلى تملك العقار بهدف تحقيق عائد ربحي مميز، وهناك عوامل أخرى تحدد توقيت الشراء المناسب مثل التضخم وكلفة البناء وعروض المشاريع العقارية وغيرها.
10-البيع في الوقت المناسب:
لابد أيضاً من اختيار أنسب وقت لما يعرف بإعادة البيع للعقارات التي تم شراؤها بهدف تحقيق أرباح مادية ناتجة عن فارق السعر بين الشراء والبيع.