بالتزامن مع رفع البرلمان التركي القيود عن تملك مواطني 183 دولة حول العالم للعقارات التركية بمختلف أنواعها وبكافة المناطق والولايات في البلاد باستثناء المحظورة على الأجانب منتصف العام 2012 بدأت ثورة عقارية حقيقة مستمرة حتى اليوم وتهافت عشرات الجنسيات الأجنبية لتملك العقارات في تركيا.
أهداف الأجانب من تملك العقارات التركية:
وفقاً لخبراء العقار في تركيا فإن الأجانب يهدفون لتحقيق واحدة أو أكثر من ثلاثة أهداف رئيسية من شراء العقارات في تركيا وهذه الأهداف هي:
1-السكن في تركيا:
يشكل السكن والمعيشة في تركيا الهدف الأبرز من تملك الأجانب في تركيا نظراً للأسباب التالية:
العيش في بلد مستقر سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وعسكرياً منذ أكثر من 3 عقود.
ساهم الموقع الجغرافي المحيط بعشرات الدول والممتد ضمن قارتي أوروبا وآسيا بسهولة التنقل البري والجوي والبحري إلى تركيا
سهولة التعايش والاندماج مع الشعب التركي كونه معتاد على الهجرات القائمة على بلاده من مئات السنين
تشكل تركيا ملتقى ثقافات العالم فيشعر المواطن العربي فيها على سبيل المثال كأنه في بلاده بسبب الجالية العربية الضخمة المتواجدة في تركيا وخاصةً في إسطنبول كما يشعر المواطن الأوروبي بالشعور نفسه.
تعدد الأديان والطوائف والمعتقدات في تركيا ساهم بإنتاج نسيج اجتماعي منسجم ومتقبل للآخر ويستطيع الجميع ممارسة معتقداتهم وشعائرهم الدينية في تركيا دون أي شعور بالخوف وبطمأنينة كاملة
قوة الاقتصاد التركي تشكل دافعاً للسكن في تركيا حيث يستطيع الأجانب الراغبين بشراء عقار في تركيا من أجل السكن فيه إيجاد فرص عمل بسهولة تامة في كافة القطاعات الاقتصادية وبما يتوافق مع مهاراتهم وإمكانياتهم
جودة التعليم في تركيا شجعت العائلات العربية والأجنبية الراغبة بالسكن في تركيا من خلال قوة المناهج التعليمية وانتشار المدارس التركية والعربية والدولية وأشهر جامعات العالم في تركيا التي تدرس مناهجها بلغات متنوعة علماً أن الشهادات العلمية التركية معترف بها في كثيرٍ من دول العالم.
أسعار العقارات التركية متدنية قياساً بنظيراتها في أوروبا والكثير من دول العالم
تشكل إسطنبول على سبيل المثال حلماً للكثيرين الراغبين بالعيش في تركيا بسبب شهرتها العالمية الممتدة لمئات السنين.
2-الاستثمار العقاري في تركيا:
هو ثاني أهداف الأجانب من تملك العقارات التركية وذلك لما يحظى به الاستثمار العقاري في تركيا من مزايا متعددة منها:
أكثر أنواع القطاعات الاستثمارية جذباً لرؤوس الأموال كونه يحافظ عليها على عكس الاستثمارات الأخرى
سوق العقارات التركي نشط ومفتوح ومتنوع من حيث العقارات والاستثمارات والشركات الإنشائية المتنافسة على طرح أجود أنواع العقارات وبتصاميم عالمية
تنافس عقارات إسطنبول والعقارات التركية أسواق العقارات العالمية من حيث النماذج المعمارية والاكساء والتشطيبات ومواد البناء لاسيما المقاومة للزلازل بالإضافة إلى إدخال الخدمات الترفيهية والأنظمة التكنولوجية كالمنزل الذكي
التسهيلات والتشريعات الحكومية أسهمت بزيادة الإقبال على تملك العقارات التركية والاستثمار بها من خلال سهولة التملك وإزالة العقبات البيروقراطية والتخفيضات والإعفاءات الضريبية وغيرها
أحدث مكتب الاستثمار التابع لرئاسة الجمهورية نقلة نوعية بجذب الاستثمارات الدولية إلى تركيا عبر دعم المستثمرين وتقديم الحوافز لهم وتبعية المكتب لرئاسة الجمهورية الأمر الذي منح الثقة والأمان للمستثمرين
إمكانية الاستثمار العقاري في تركيا عبر العقارات الجاهزة أو قيد الإنشاء السكنية منها والتجارية والسياحية والفندقية من خلال التأجير أو إعادة البيع
تحقيق عائدات استثمارية مرتفعة يحققها سوق العقارات التركية كونها جاذب للسكن والاستثمار والتأجير بمعنى ارتفاع الطلب على العقارات في تركيا
3-الحصول على الجنسية التركية:
أطلقت تركيا برنامج الجنسية مقابل الاستثمار في العام 2017 وطال البرنامج عدة تعديلات في السنوات اللاحقة، ويشمل البرنامج عدة طرق استثمارية للحصول على الجنسية التركية منها التملك العقاري. ووفقاً لآخر تعديل حول شروط منها الجنسية التركية من خلال شراء عقار ألا يقل ثمنه عن 400 ألف دولار أو ما يعادله بالعملات الأجنبية الأخرى علماً أن جميع أنواع العقارات التركية المتوافقة من ناحية السعر مقبولة باستثناء الأراضي الزراعية والعقارات قيد الإنشاء المتعثرة التي لا يمكن أن يستخرج لها تقييم أو طابو عقاري
